وفارقتك برهن لا فكاك له يوم الوداع فأضحى الرهن قد غلقا
شبه لزوم قلبه لها ، واحتباسه عندها ، لشدة وجده بها ، بالرهن الذي يلزمه المرتهن ، فيبقيه عنده ، ولا يفارقه . وغلق الرهن : استحقاق المرتهن إياه ، لعجز الراهن عن فكاكه . والرهن في الشرع : المال الذي يجعل وثيقة بالدين ليستوفى من ثمنه إن تعذر استيفاؤه ممن هو عليه . وهو جائز . بالكتاب والسنة والإجماع ، أما الكتاب فقول الله تعالى : { وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة } . وتقرأ : { فرهن } . والرهان : جمع رهن ، والرهن : جمع الجمع . قاله الفراء . وقال : يحتمل أن يكون جمع رهن ، مثل سقف وسقف . الزجاجوأما السنة ، فروت رضي الله عنها { عائشة } . متفق عليه . وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما ، ورهنه درعه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أبو هريرة } . رواه الظهر يركب بنفقته ، إذا كان مرهونا ، ولبن الدر يشرب بنفقته ، إذا كان مرهونا ، وعلى الذي يركب ويشرب النفقة . وعن البخاري . رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } . وأما الإجماع ، فأجمع المسلمون على لا يغلق الرهن في الجملة . جواز الرهن