( ولما مص مالك أبو أبي سعيد الخدري جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه قال له : " مجه " ، قال : والله لا أمجه أبدا ثم أدبر . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا ) .
[ ص: 189 ] قال ، الزهري وعاصم بن عمر ، وغيرهم : ومحمد بن يحيى بن حبان أحد يوم بلاء وتمحيص ، اختبر الله عز وجل به المؤمنين ، وأظهر به المنافقين ممن كان يظهر الإسلام بلسانه ، وهو مستخف بالكفر ، فأكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته ، فكان كان يوم ستون آية من آل عمران ، أولها : ( مما نزل من القرآن في يوم أحد وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ) [ آل عمران : 121 ] إلى آخر القصة .