فصل :
72 - أنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن أحمد بن سهلان ، أنا أبو إسحاق بن خورشيد قوله أنا عمر بن أحمد بن علي القطان ، ثنا محمد بن إسماعيل الحساني ، ثنا ، ثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى مسروق قال بينما رجل يحدث في المسجد قال قال إذا كان يوم القيامة نزل دخان من السماء فأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم وأخذ المؤمنين كهيئة الزكام مسروق فدخلت على فذكرت له ذلك وكان متكئا فاستوى جالسا، ثم قال أيها الناس من كان منكم عنده علم فليقل ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ( عبد الله قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ) ثم أنشأ يحدث فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ) إلى قوله ( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ) أن قريشا لما عابوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد فكان أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجهد قالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون فقيل لهم إنا إن كشفنا عنهم عادوا قال فدعا ربه عز وجل فكشف عنهم فعادوا فانتقم الله منهم يوم بدر فذلك قول عز وجل ( قال كنا نتحدث أن البطشة الكبرى يوم أبو العالية بدر وأن الدخان لم يأت بعد .
روي عن أنه كان يقول عبد الله يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ) هو طلوع الشمس من مغربها . ما ذكر من الآيات فقد مضى إلا أربع طلوع الشمس من مغربها والدخان ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج ، وكان يقول الآية التي يختم بها [ ص: 83 ] الأعمال طلوع الشمس من مغربها ألم تر أن الله عز وجل قال (