فصل :
240 - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله : أنا عبد الله بن محمد بن زياد ، أنا جعفر بن محمد أبو الفضل الخفاف بأنطاكية ، ثنا حجاج ، ثنا ، عن المسعودي يونس بن خباب ، عن ابن يعلى بن مرة الثقفي ، عن أبيه ، قال : يعلى هل شيء يواريني ، فقلت : ما أرى إلا أشاءتين ، فإن اجتمعتا ، فلعلهما أن توارياك ، قال : قل لهما : فلتجتمعا بإذن الله ، فاجتمعتا ، فقضى [ ص: 188 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته ، ثم قال : يا يعلى مرهما ، فلتصر كل واحدة منهما مكانها ، ثم سرنا ، فإذا امرأة قد عرضت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالت : يا رسول الله ، إن ابني يصاب ، فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فتفل في فيه ، فقال : أخس عدو الله ، أنا محمد ، ثم سرنا ، فلما رجعنا إذا هي تهدي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقالت : يا رسول الله ، ما عرض له منذ فارقتنا ، ثم سرنا حتى رجعنا إلى المدينة ، فإذا عود بارك عيناه تهملان ، فقال : من صاحب هذا العود ، قالوا : فلان ، قال : إنه ليخبرني أنه قد نضح لأهله منذ كذا ، وكذا ، وقد أرادوا نحره ، فأرسل إلى صاحبه ، فقال : بعنيه ، قال : بل هو لك يا رسول الله ، قال : ألقه في إبلك ، وأحسن إليه . شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشاهد لم يشهدها أحد كان معنا ، خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه ، فأراد الحاجة ، فقال : يا
قال الإمام - رحمه الله - : الأشاءة : النخلة ، والعود : الجمل المسن ، وقوله : يصاب ، أي : يصيبه الجنون ، تهملان : يسيلان ، نضح : استقى ، تفل : ألقى ريقه في فيه .