127 - أخبرنا أحمد بن زاهر الطوسي ، أنا محمد بن إبراهيم الفارسي ، ثنا محمد بن عيسى بن عمرويه ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، ثنا مسلم بن الحجاج ، ثنا هناد بن السري ، عن ابن المبارك حدثني عكرمة بن عمار سماك الحنفي قال سمعت رضي الله عنه يقول حدثني ابن عباس رضي الله عنه قال لما كان يوم عمر بن الخطاب بدر قال مسلم وحدثني واللفظ له ، ثنا زهير بن حرب عمر بن يونس الحنفي ، ثنا حدثني عكرمة بن عمار أبو زميل هو سماك الحنفي حدثني رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنه عمر بن الخطاب بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مائة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يده فجعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آتني ما وعدتني اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه رضي الله عنه فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال يا نبي الله كذاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز وجل ( أبو بكر إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) فأمده الله بالملائكة لما كان يوم قال فحدثني أبو زميل قال ابن عباس بينما رجل من المسلمين يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وسوط الفارس يقول أقدم حيزوم إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة قتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين قال قال أبو زميل رضي الله عنه ابن عباس لأبي بكر ما ترون في هؤلاء الأسارى فقال وعمر يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة وأرى أن تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترى يا أبو بكر قلت لا والله ما أرى الذي رأى ابن الخطاب ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم فتمكن أبو بكر من عليا عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيب لعمر فأضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ولم يهو ما قلت فلما كان من الغد [ ص: 120 ] جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر قاعدين يبكيان قلت يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة شجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله ( وأبو بكر ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن ) إلى قوله ( فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) فأحل الله الغنيمة لهم . فلما أسروا الأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم