باب الكلام في أقوال المجتهدين ، وهل الحق في واحد أو كل مجتهد مصيب
إذا اختلف المجتهدون من العلماء في مسألة على قولين أو أكثر ، فقد ذكر عن أنه قال : أبي حنيفة وهو ظاهر مذهب " كل مجتهد مصيب والحق ما غلب على ظن المجتهد " ، وذكر عن مالك بن أنس ، أن له في ذلك قولين ، أحدهما : مثل هذا ، والثاني : أن الحق في واحد من الأقوال ، وما سواه باطل ، وقيل : ليس الشافعي في ذلك إلا قول واحد ، وهو أن الحق في واحد من الأقوال المختلفين ، وما عداه خطأ ، إلا أن الإثم موضوع عن المخطئ فيه ، وروي عن للشافعي مثل هذا : عبد الله بن المبارك