[ ص: 147 ] وأنا أبو علي : محمد بن الحسين الجازري ، نا القاضي أبو الفرج : المعافى بن زكريا الجريري ، نا محمد بن الحسن بن دريد ، نا عن أبو حاتم ، العتبي ، عن أبيه ، قالا : ابتنى معاوية بالأبطح مجلسا ، فجلس عليه ، ومعه ابنه قرظة ، فإذا هو بجماعة على رحال لهم ، وإذا شاب منهم قد رفع عقيرته يتغنى :
من يساجلني يساجل ماجدا أخضر الجلدة في بيت العرب
قال : من هذا ؟ قالوا : قال : خلوا له الطريق ، فليذهب ، ثم إذا هو بجماعة فيهم غلام يتغنى : عبد الله بن جعفر ،
بينما يذكرنني أبصرتني عند قيد الميل يسعى بي الأغر
قلن تعرفن الفتى قلن نعم قد عرفناه وهل يخفى القمر
قال : ومن هذا قالوا : عمر بن أبي ربيعة - وفي حديث التنوخي : عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة - قال : خلوا له الطريق ، فليذهب ، قال : ثم إذا هو بجماعة ، الجازري : رجل منهم - يسأل ، يقال : رميت قبل أن أحلق ، وحلقت قبل أن أرمي ؟ - لأشياء أشكلت عليهم من مناسك الحج ، فقال : من هذا ؟ قالوا : فالتفت إلى ابنه عبد الله بن عمر ، قرظة ، فقال : " هذا - وأبيك - الشرف ، هذا - والله - شرف الدنيا وشرف الآخرة " . وإذا فيهم رجل - فقال
[ ص: 148 ]