وقال ابن إسحاق وغيرهما في تمام ذلك الخبر: وموسى [ بن عقبة ]
وندم منهم قوم، فقالوا: هذا بغي منا على إخواننا وظلم لهم. فكان أول من مشى في نقض الصحيفة هشام بن عمرو بن الحارث من بني عامر بن لؤي، وهو كان كاتب الصحيفة، وأبو البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، والمطعم بن عدي.
إلى هاهنا تم خبر عن ابن لهيعة أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن المعروف بيتيم عروة ، عن وموسى بن عقبة . وهو معنى ما ذكر ابن شهاب ، إلا أن ابن إسحاق قال: ابن إسحاق
الذين مشوا في نقض الصحيفة هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب بن نصر بن [ ص: 57 ] مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي لقي زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي فعيره بإسلامه أخواله. وكانت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأجابه أم زهير عاتكة بنت عبد المطلب زهير إلى نقض الصحيفة. ثم مضى إلى هشام المطعم بن عدي بن نوفل فذكره أرحام بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف. فأجابه المطعم إلى نقضها. ثم مضى إلى أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، فذكره أيضا بذلك، فأجابه. ثم مضى إلى زمعة بن الأسود بن المطلب ابن أسد، فذكره ذلك، فأجابه. فقام هؤلاء في نقض الصحيفة.
أخبرنا ، قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضاح، عبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم، قال: حدثنا ، قال: حدثنا الوليد بن مسلم ، قال: حدثني الأوزاعي : أن الزهري حدثه عن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: أبي هريرة
بمنى: نحن نازلون عند خيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر. يعني بذلك المحصب. قال: وذلك أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال : أبو عمر
وأراد أن يهاجر إلى أرض أبو بكر الصديق الحبشة ، فلقيه ابن الدغنة، فرده.