7 - باب السلب للقاتل
3507 - أخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : وسمعت عبد الله بن وهب ، يقول : حدثني مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد ، عمر بن كثير بن أفلح ، عن أبي محمد مولى أبي قتادة ، عن قال : أبي قتادة ، فقال : ما للناس فقلت : أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " من قتل قتيلا له عليه بينة ، فله سلبه " ، قال : فقلت : من يشهد لي ثم جلست ، ثم قال مثل ذلك ، فقمت ، فقلت : من يشهد لي ، ثم جلست ، ثم قال مثل ذلك الثالثة ، فقمت ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما لك يا عمر بن الخطاب ، أبا قتادة " ، وقصصت عليه القصة ، فقال رجل من القوم : صدق يا رسول الله ، وسلب ذلك القتيل عندي ، فأرضه من حقه . فقال لاها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله عز وجل ، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطيك سلبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق ، فأعطه إياه " ، فأعطاني قال : فبعت الدرع ، فابتعت به مخرفا في أبو بكر : بني سلمة ، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام " . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة ، فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين فاستدرت حتى أتيته من ورائه ، فضربته على حبل عاتقه فأقبل علي ، فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ، فأرسلني ، فلحقت
3508 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وغيرهما قالوا : أخبرنا وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا الشافعي ، فذكره بإسناده ، ومعناه غير أنه قال : مالك [ ص: 374 ] فقلت له : ما بال الناس ، قال : أمر الله . عمر بن الخطاب ، فلحقت وزاد قال قال الشافعي : المخرف النخل . مالك :
وروينا هذه القصة في حديث عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وفيه من الزيادة : أنس بن مالك ، يومئذ عشرين رجلا ، فأخذ أسلابهم " . أبو طلحة فقتل
3509 - وروينا عن أنه قتل مشركا يوم أحد ، فسلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه . حاطب بن أبي بلتعة
3510 - وروينا عن أنه دعا الله تعالى أن يلقيه رجلا شديدا بأسه حتى يقتله ، ويأخذ سلبه ، وذلك يوم سعد بن أبي وقاص أحد ، وفي قصة علي بن أبي طالب عمرو بن عبد ود ، فقال هلا استلبته درعه ، وذلك في قصة الخندق ، وفيها قتلت عمر بن الخطاب : يهوديا ، وقولها صفية بنت عبد المطلب لحسان انزل ، فاستلبه " .
3511 - وروينا عن الزبير أنه قتل يهوديا يوم قريظة فنفله النبي صلى الله عليه وسلم سلبه .
3512 - وروينا في غزوة مؤتة أن بارز رجلا ، فأصابه ، وعليه بيضة له فيها ياقوتة ، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنفله إياها " . خزيمة بن ثابت
3513 - وعن أنه بارز رجلا يوم عقيل بن أبي طالب مؤتة ، فقتله ، فنفله سيفه ، وترسه .
3514 - وروينا عن أنه أثخن محمد بن مسلمة مرحب يوم خيبر ، وخفف عليه علي ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه سيفه ، ودرعه ، ومغفره ، وبيضته . محمد بن مسلمة
3515 - وأخبرنا أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، الأسفاطي ، وهو العباس بن الفضل ، أخبرنا أخبرنا أبو الوليد ، أخبرنا عكرمة بن عمار ، عن أبيه قال : إياس بن سلمة بن الأكوع ، هوازن ، فبينا نحن نتضحى عامتنا مشاة ، وفيها ضعف إذ دخل رجل على جمل [ ص: 375 ] أحمر ، فانتزع ظلفا من حقو البعير ، فقيد به جمله ، ثم مال إلى القوم ، فلما رأى ضعفهم أطلقه ، ثم أناخه ، فقعد عليه ، ثم خرج يركض ، وأتبعه رجل من أسلم : على ناقة ورقاء من ظهر القوم ، فخرجت أعدو ، فأدركته ، ورأس الناقة عند ورك البعير ، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل ، فأنخته ، فلما صارت ركبته بالأرض اخترطت سيفي ، فأضربه ، فندر رأسه ، فجئت براحلته ، وما عليها ، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس مقبلا ، فقال : " من قتل الرجل " ، فقالوا : ابن الأكوع قال : " له السلب أجمع " . غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
3516 - وروينا عن عوف بن مالك الأشجعي ، وخالد بن الوليد أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قضى في السلب للقاتل ، ولم يخمس في السلب .
3517 - والذي روي في هذه القصة من تخميس وقول النبي صلى الله عليه وسلم : خالد بن الوليد ، خالد لا ترد عليه هل أنتم تاركو لي أمرائي " ، " يا فيحتمل أنه عزره بذلك .
3518 - والذي روي عن أنه قال : إنا كنا لا نخمس السلب ، وإن سلب عمر بن الخطاب البراء قد بلغ مالا ، ولا أراني إلا خامسه ، فقد قيل لابن سيرين نخمسه ، فقال : لا إذ روى .
وروينا عن أنه بارز خالد بن الوليد ، هرمزا ، فقتله ، فنفله سلبه ، فبلغت قلنسوة أبو بكر الصديق هرمز مائة ألف درهم .
3519 - وعن شبر بن علقمة أنه قال : بارزت رجلا يوم القادسية ، فقتلته ، فبلغ سلبه اثنتي عشر ألفا ، فنفله سعد .
3520 - أخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، عن ابن عيينة ، الأسود بن قيس ، عن رجل من قومه يقال له شبر بن علقمة ، فذكره .