87 - باب الدعاء المأثور في ليلة الجمعة لحفظ القرآن
527 - أخبرنا محمد بن عبد الحافظ أخبرنا أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه ، وأبو الحسن أحمد بن محمد العنزي قالا : حدثنا ح وأخبرنا عثمان بن سعيد الدارمي أبو الحسين بن بشران ببغداد أخبرنا ، حدثنا دعلج بن أحمد بن دعلج ح وحدثنا أبو عبد الله البوسنجي محمد بن إبراهيم ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي قالا : حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثنا ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جريج ، عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : بأبي وأمي يا رسول الله ، تفلت هذا القرآن من صدري ، فما أجدني أقدر عليه . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا الحسن ! أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمته في صدرك ؟ " . قال : أجل يا رسول الله ، فعلمني . قال : " إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وهو قول أخي يعقوب لبنيه : ( ابن عباس سوف أستغفر لكم ربي ) حتى تأتي ليلة الجمعة ، فإن لم تستطع فقم في وسطها ، فإن لم تستطع فقم في أولها ، فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب [ ص: 136 ] وسورة يس ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و ( الم تنزيل ) السجدة ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب ، و ( حم ) الدخان ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب ، و ( تبارك ) المفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله ، وصل علي وعلى سائر النبيين ، وأحسن واستغفر لإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ، ثم استغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، ثم قل آخر ذلك : اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والقوة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري ، وأن تشغل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتنيه إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أبا الحسن ! تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا ، تجاب بإذن الله . فوالذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط " . قال عبد الله بن عباس : فوالله ما لبثت إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال : [ ص: 137 ] يا رسول الله ! إني كنت فيما خلا لأتعلم أربع آيات أو نحوهن ، فإذا قرأتهن يتفلتن ، فأما اليوم فأتعلم الأربعين آية ونحوها ، فإذا قرأتهن على نفسي فكأنما كتاب الله تعالى نصب عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا أردته تفلت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا حدثت بها لم أخرم منها حرفا . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " مؤمن ورب الكعبة, أبو الحسن " عن .
[ ص: 138 ] . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . [ ص: 139 ] . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . [ ص: 140 ]