805 - حدثنا محمد بن عبيد بن حساب ، ثنا أبو عوانة ، ثنا عن قتادة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس بن مالك ، آدم صلى الله عليه وسلم ، فيقولون : يا آدم ، أنت أبو الخلق ، خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا نوحا صلى الله عليه وسلم ، أول رسول بعثه الله ، فيأتون نوحا فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله [ ص: 376 ] خليلا ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا موسى الذي كلم الله وأعطاه التوارة ، فيأتون موسى الذي كلمه الله ، صلى الله عليه وسلم فيقول : لست هناكم ، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه ، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى صلى الله عليه وسلم ، فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، عبدا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتوني فأستأذن ، فيؤذن لي على ربي تبارك وتعالى ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقول : ارفع محمد قل تسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . وأرفع رأسي ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، وأشفع فيحد لي حدا ، فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، ثم أعود فأقع ساجدا ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، فيحد لي حدا ، ثم يقال : ارفع محمد قل تسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، قال : فأرفع رأسي ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا ، فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة " . وقال في الثالثة ، أو في الرابعة : " فلا يبقى في النار إلا من حبسه القرآن " . يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيلهمون لذلك ، فيقولون : لو استشفعنا على ربنا تبارك وتعالى حتى يريحنا من مكاننا هذا ، فيأتون قال قتادة : أي من وجب عليه الخلود .