167 - (باب) :
804 - حدثنا ثنا هدبة بن خالد ، همام ، ثنا عن قتادة ، [ ص: 374 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أنس بن مالك ، آدم صلى الله عليه وسلم ، فيقولون : أنت أبونا ، خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مقامنا هذا ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، أكله الشجرة وقد نهاه الله عنها ، ولكن ائتوا نوحا صلى الله عليه وسلم ، فإنه أول نبي أرسله الله تبارك وتعالى ، فيأتون نوحا ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، بسؤاله ربه بغير علم ، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، قوله : إني سقيم ، وقوله : بل فعله كبيرهم هذا ، وقوله حين أتى الملك لامرأته : قولي إني أخوك فإني أخبره أنك أختي ، ولكن ائتوا موسى عبدا أعطاه الله التوراة وكلمه ، فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، قتله الرجل ، ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه ، فيأتون عيسى ، فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتوني ، فأستأذن على ربي في داره ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول : ارفع محمد قل تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فأرفع رأسي فأحمده بثناء وتحميد يعلمنيه ، فأشفع ، فيحد لي حدا ، فأخرجهم فأدخلهم الجنة ، ثم أستأذن على ربي في داره الثانية ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع رأسك محمد قل تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فأرفع رأسي ، فأحمده بثناء وتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا ، فأخرجهم فأدخلهم الجنة ، فأستأذن على ربي في داره الثالثة ، فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، [ ص: 375 ] فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد اشفع تشفع ، وسل تعطه ، فأرفع رأسي ، فأحمده بثناء وتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرجهم فأدخلهم الجنة ، فما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن ، أي وجب عليه الخلود " وهو المقام المحمود الذي وعده الله تبارك وتعالى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا . وربما قال فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة . قتادة : يجتمع المؤمنون يوم القيامة ، فيهمون بذلك فيقولون : لو استشفعنا على ربنا عز وجل فيريحنا من مقامنا هذا ، فيأتون