الجزء السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
في أخبار أبي ريحانة وغيره .
876 - أخبرنا الشيخ الجليل العالم الزاهد أبو علي الحسين بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الدلفي المقدسي رضي الله عنه قال : قرأ الشيخ أبو محمد ظاهر النيسابوري ، على الشيخ الثقة أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري ببغداد بباب المراتب حرسها الله يوم الإثنين سادس جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وأربعمائة وأنا حاضر أسمع ، وأقر به ، قال له : أخبركم أبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز ، قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة وأنت حاضر تسمع قال : حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قرأه علينا من لفظه عند منزله في شهر ذي القعدة من سنة تسع وثلاثمائة قال : حدثنا قال : أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك أبو بكر بن أبي مريم الغساني قال : حدثني ضمرة بن حبيب بن صهيب ، عن مولى لأبي ريحانة ، عن أبي ريحانة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قفل من بعث غزا فيه ، فلما انصرف أتى أهله ، فتعشى من عشائه ، ثم دعا بوضوء ، فتوضأ منه ، ثم قام إلى مسجده ، فقرأ سورة ، ثم أخرى ، فلم يزل ذلك مكانه كلما فرغ من سورة [ ص: 305 ] افتتح الأخرى ، حتى إذا أذن المؤذن من السحر شد عليه ثيابه ، فأتته امرأته ، فقالت : يا أبا ريحانة! قد غزوت فغبت في غزوتك ، ثم قدمت إلي لم يكن لي منك حظ ، ونصيب ، فقال : " بلى ، والله ما خطرت لي على بال ، ولو ذكرتك لكان لك علي حق " ، قالت : فما الذي يشغلك يا أبا ريحانة ؟ قال : " لم يزل يهوى قلبي فيما وصف الله في جنته من لباسها ، وأزواجها ، ونعيمها ، ولذاتها حتى سمعت المؤذن " .