ذكر عفو الإمام عن المحارب أو عفو ولي دمه دون الإمام
قال أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم على أن السلطان ولي من حارب، فإن قتل محارب أخا امرئ أو أباه في حال المحاربة فليس إلى طالب الدم من أمر المحارب شيء، ولا يجوز عفو ولي الدم، وأن القائم بذلك الإمام جعلوه بمنزلة حد من حدود الله . أبو بكر:
هذا قول وروي ذلك عن سليمان بن موسى. . عمر بن الخطاب
9104 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج، عبد العزيز بن عمر، عن أن في كتاب [ ص: 405 ] عمر بن عبد العزيز، والسلطان ولي من حارب الدين، وإن (قتل) أباه أو أخاه فليس إلى طالب الدم من أمر من حارب الدين، وسعى في الأرض فسادا شيء . لعمر بن الخطاب:
وبه قال الزهري، ومالك بن أنس، والشافعي، وإسحاق، وأصحاب الرأي. وقال وأبو ثور، أحمد: السلطان ولي من حارب الدين، وكذلك نقول .