ذكر الستر على المسلمين
روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: . "من ستر على مسلم ستر الله عليه في الآخرة"
9081 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد بن واسع، أبي صالح، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة . "من ستر على مسلم ستر الله عليه في الآخرة، ومن نفس عن مسلم كربة نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه"
قال فالواجب على المسلم أن يستر على أخيه المسلم إذا رآه على فاحشة أو سوء؛ طلب ثواب الله، ورجاء أن يستر الله عليه عورته في الآخرة، ويعظه مع ذلك وينهاه عن ارتكاب ذلك، ولا يفضحه بإبداء ما رأى منه، وعلى من أصاب من ذلك شيئا أن [يستتر] بستر الله، وينزع عن ذلك، ويحدث توبة نصوحا، وهو أن لا يعود في الذنب أبدا، فإن انتهى ذلك إلى الإمام لم يسع الإمام من الستر عليه ما يسع غيره، بل عليه أن يقيم ما أوجب الله عليه من الحد . [ ص: 377 ] أبو بكر:
9082 - حدثني قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت ابن وهب يحدث عن ابن جريج عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عبد الله بن عمرو . "تعافوا الحدود فيما بينكم، فما يبلغني من حد فقد وجب"
قال فقد دل هذا الحديث على الفرق بين أبو بكر: وبين سائر الناس . الحد يصل إلى الإمام ويعلم به،