ذكر أخبار رويت في الوفاء بالعهد
6285 - أخبرنا محمد بن عبد الله، أن أخبرهم، أخبرني ابن وهب عمرو بن الحارث، عن أن بكير بن الأشج، الحسن بن علي بن أبي رافع، [حدثه أن أبا رافع ] أخبره أنه، . أقبل بكتاب من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله إني والله لا أرجع إليهم أبدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البرد، ولكن ارجع، فإن كان في قلبك الذي في قلبك الآن، فارجع" ، قال: فرجعت إليهم، ثم إني أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، - قال بكير: وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا"
قال وإنما يجب أبو بكر: فإذا نقضوا العهد جاز نقضه، ولم يكن فاعله في ذلك مذموما، استدلالا بالكتاب، والسنة، فأما الكتاب فقوله: ( الوفاء بالعهد، ما لم ينقض العدو العهد، فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ) ، وأما السنة فقد كان النبي عليه السلام عاقد قريشا بالحديبية، فلما [ ص: 346 ] نقضت قريش العهد سار إليهم عام فتح مكة، وإنما فأما ما خالف منه كتابا أو سنة، فنقض ذلك يجب، ولا يجوز الوفاء بشيء عقد خلاف الكتاب والسنة . يجب على الإمام الوفاء بكل عهد لا يخالف كتابا ولا سنة،