4722 ( 17 ) رضي الله عنه عثمان بن عفان ما ذكر في فضل
( 1 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس حصين عن عمر بن جاوان عن قال : قدمنا الأحنف بن قيس المدينة فجاء عثمان فقيل : هذا عثمان ، فدخل عليه ملاءة له صفراء قد قنع بها رأسه ، قال : ها هنا ؟ قالوا : نعم ، قال : هاهنا علي ؟ قالوا : نعم ، قال هاهنا طلحة ؟ قالوا : نعم قال : هاهنا الزبير ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له ، فابتعته بعشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : قد ابتعته ، فقال : اجعله في مسجدنا وأجره لك ، قال : فقالوا : اللهم نعم ، قال : فقال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا [ ص: 487 ] هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع سعد بئر رومة غفر الله له ، فابتعتها بكذا وكذا ثم أتيته فقلت : قد ابتعتها ، فقال : اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك ، قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال : " من يجهز هؤلاء غفر الله له " يعني جيش العسرة ، فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما ، قالوا : اللهم نعم ، قال : قال : اللهم اشهد ثلاثا .
( 2 ) حدثنا قال ثنا أبو أسامة كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق قال وحدثني هرمي بن الحارث وأسامة بن حريم وكانا يغازيان فحدثاني حديثا ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثنيه عن مرة البهزي قال : بينما نحن مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال : ؛ فإذا هو كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي هر ؛ قالوا : فنصنع ماذا يا رسول الله ؟ قال : عليكم بهذا وأصحابه ، قال : فأسرعت حتى عطفت على الرجل فقلت : هذا يا نبي الله ، قال : هذا عثمان .
( 3 ) حدثنا عن إسماعيل بن علية هشام عن عن ابن سيرين كعب بن عجرة عثمان . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فقربها ، فمر رجل مقنع فقال : هذا وأصحابه يومئذ على الهدى فانطلق الرجل فأخذ بمنكبيه وأقبل بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هذا ، قال : نعم ، فإذا هو
( 4 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن قال : لما قتل أبي قلابة عثمان قام خطباء بإيلياء فقام من آخرهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له مرة بن كعب فقال : لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة أحسبه قال : فقربها فمر رجل مقنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا وأصحابه يومئذ على الحق ، فانطلقت فأخذت بمنكبيه ، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : هذا ؟ فقال : نعم ، فإذا هو عثمان .
( 5 ) حدثنا قال ثنا محمد بن بشر صدقة بن المثنى قال : سمعت جدي رباح بن الحارث عن قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : سعيد بن زيد عثمان في الجنة [ ص: 488 ]
( 6 ) حدثنا ابن علية عن عن خالد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي قلابة عثمان . أصدق أمتي حياء
( 7 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أن رجلا من أبي قلابة قريش يقال له ثمامة كان على صنعاء فلما جاءه قتل عثمان بكى فأطال البكاء ، فلما أفاق قال : اليوم انتزعت النبوة أو قال : خلافة النبوة ؛ وصارت ملكا وجبرية ، من غلب على شيء أكله .
( 8 ) حدثنا محمد بن بشر العبدي عن عن مسعر عن عبد الملك بن عمير قال : قالت موسى بن طلحة : كان عائشة عثمان أحصنهم فرجا وأوصلهم رحما .
( 9 ) حدثنا عبدة عن سعيد عن أن قتادة عثمان حمل في جيش العسرة على ألف بعير إلا سبعين كلها خيلا .
( 10 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عبد الله بن سنان قال : قال عبد الله حين استخلف عثمان : ما ألونا عن أعلى هذا فوق .
( 11 ) حدثنا محمد بن بشر العبدي قال ثنا عن إسماعيل بن أبي خالد حكيم بن جابر قال : سمعت عبد الله يقول حين بويع عثمان : ما ألونا عن أعلى هذا فوق .
( 12 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن ليث زياد بن أبي المليح عن أبيه قال : قال : لو أن الناس أجمعوا على قتل ابن عباس عثمان لرجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط .
( 13 ) حدثنا ابن إدريس عن عن عبيد الله بن عمر أن رجلا يقال له نافع جهجاه تناول عصى كانت في يد عثمان فكسرها بركبته ، فرمى عن ذلك الموضع بآكلة .
( 14 ) حدثنا ابن مبارك عن عن ابن لهيعة زياد بن أبي حبيب قال : قال كعب : كأني أنظر إلى هذا وفي يده شهابان من نار يعني قاتل عثمان فقتله [ ص: 489 ]
( 15 ) حدثنا قال ثنا أبو أسامة أخبرنا إسماعيل قيس قال أخبرنا أبو سهلة مولى عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : : أدعو لك عائشة أبا بكر ؟ قالت : فسكت ، فعرفت أنه لا يريده ، فقلت : أدعو لك ؟ فسكت فعرفت أنه لا يريده ، قلت : فأدعو لك عمر فسكت فعرفت أنه لا يريده ، قلت : فأدعو لك عليا ؟ قال : نعم ، فدعوته ؛ فلما جاء أشار إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن تباعدي ، فجاء فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ولون عثمان بن عفان عثمان يتغير ، قال قيس : فأخبرني أبو سهلة قال : لما كان يوم الدار قيل لعثمان : ألا تقاتل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر عليه ، قال أبو سهلة : فيرون أنه ذلك المجلس . وددت أن عندي بعض أصحابي ، فقالت
( 16 ) حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر قال : سمعت عثمان يقول : إن أعظمكم عندي غناء من كف سلاحه ويده .
( 17 ) حدثنا قال ثنا عفان وهيب وحماد قالا ثنا عبيد الله بن عثمان عن إبراهيم عن عكرمة عن في قوله ابن عباس هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قال : هو . عثمان بن عفان
( 18 ) حدثنا قال ثنا عفان قال ثنا سعيد بن زيد قال ثنا عاصم بن بهدلة أبو وائل عن قالت : كان عائشة عثمان يكتب وصية أبي بكر ، قالت : فأغمي عليه فعجل وكتب : ، فلما أفاق قال له عمر بن الخطاب أبو بكر : من كتبت ؟ قال : ، قال : كتبت الذي أردت أو الذي آمرك به ، ولو كتبت نفسك كنت لها أهلا . عمر بن الخطاب
( 19 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة كليب بن وائل عن حبيب بن أبي مليكة قال : سأل رجل عن ابن عمر عثمان فقال : شهد بدرا ؟ فقال : لا ، فقال : هل شهد بيعة الرضوان ؟ فقال : لا ، قال : فهل تولى يوم التقى الجمعان ؟ قال : نعم ، قال : ثم ذهب الرجل فقيل : إن هذا يزعم أنك عبت لابن عمر عثمان ، قال : ردوه ، قال : فردوه عليه فقال له : هل عقلت ما قلت لك ؟ قال : نعم ، قال : سألتني هل شهد عثمان بدرا فقلت لك : لا ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عثمان في حاجتك وحاجة رسولك ، فضرب له بسهمه ، وسألتني هل شهد بيعة الرضوان ، قال : فقلت لك : لا ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 490 ] بعثه إلى الأحزاب ليوادعونا ويسالمونا فأبوا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع له وقال : اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك صلى الله عليه وسلم ثم مسح بإحدى يديه على الأخرى فبايع له وسألتني هل كان اللهم إن عثمان تولى يوم التقى الجمعان ؟ قال : فقلت : نعم ، وإن الله قال إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم فاذهب فاجهد على جهدك .
( 20 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة أبي حصين عن سعيد بن عبيدة قال : سأل رجل عن ابن عمر عثمان فذكر أحسن أعماله ، ثم قال : لعل ذلك يسوءك ، فقال : أجل ، فقال : أرغم الله بأنفك .
( 21 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس محمد بن أبي أيوب عن هلال بن أبي حميد قال : قال عبد الله بن عكيم : لا أعين على قتل خليفة بعد عثمان أبدا ، قال : فقيل له : أعنت على دمه ، قال : إني أعد ذكر مساوئه عونا على دمه .
( 22 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى قال : سمعت عبد الله بن عامر يقول : لما نشب الناس في الطعن على عثمان قام أبي فصلى من الليل ، قال : فقيل له : قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها عباده الصالحين ، قال : فقام فصلى فمرض ، قال : فما رئي خارجا حتى مات .
( 23 ) حدثنا قال حدثني زيد بن الحباب قال حدثني معاوية بن صالح ربيعة بن يزيد الدمشقي قال ثنا عبد الله بن قيس أنه سمع أنه أرسله النعمان بن بشير بكتاب إلى معاوية بن أبي سفيان فدفعه إليها فقالت لي : أنا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : بلى ، قالت : إني عنده ذات يوم أنا عائشة وحفصة ، فقال : أبي بكر فيجيء فيحدثنا ، قال : فسكت ، فقالت حفصة : يا رسول الله ، أبعث إلى فيحدثنا ، فسكت ، قالت : فدعا رجلا فأمر إليه دوننا فذهب ، ثم جاء عمر عثمان فأقبل عليه بوجهه فسمعته يقول : يا عثمان ، إن الله لعله أن يقمصك قميصا ، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه ثلاثا ، قلت : يا أم المؤمنين ، أين كنت عن هذا الحديث ؟ قالت : أنسيته كأني لم أسمعه قط [ ص: 491 ] لو كان عندنا رجل يحدثنا ، فقلت : يا رسول الله ، أبعث إلى
( 24 ) حدثنا قال أخبرني عبيد الله بن موسى موسى بن عبيدة عن عن أبيه إياس بن سلمة لعثمان بإحدى يديه على الأخرى ، فقال الناس : هنيئا لأبي عبد الله يطوف بالبيت آمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو مكث كذا وكذا سنة ما طاف حتى أطوف . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع
( 25 ) حدثنا قال ثنا عفان عن حماد بن زيد يحيى بن سعيد عن سالم قال : قال : لقد عبتم على عبد الله بن عمر عثمان أشياء لو أن فعلها ما عبتموها . عمر
( 26 ) حدثنا قال ثنا عفان وهيب قال ثنا عن داود زياد بن عبد الله عن أم هلال ابنة وكيع عن امرأة عثمان قالت : أغفى عثمان ، فلما استيقظ قال : إن القوم يقتلونني ، فقلت : كلا يا أمير المؤمنين ، فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، قال : فقالوا : أفطر عندنا الليلة ، أو قالوا : تفطر عندنا الليلة . وعمر
( 27 ) حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال ثنا عن إبراهيم بن طهمان عن جده موسى بن عقبة أبي حسنة قال : دخلت الدار على عثمان وهو محصور ، فسمعت يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبا هريرة عثمان . إنكم ستلقون بعدي فتنة واختلافا ، قال : فقال له قائل : فما تأمرنا ؟ فقال : عليكم بالأمير وأصحابه ، وضرب على منكب
( 28 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش أبي صالح قال : كان إذا ذكر قتل عثمان بكى بكاء فكأني أسمعه يقول : هاه هاه .
( 29 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش خيثمة عن عن مسروق قال : قالت حين قتل عائشة عثمان تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قربتموه فذبحتموه كما يذبح الكبش ، إنما كان هذا قبل هذا ؛ قال : فقال لها : أنت كتبت إلى أناس تأمرينهم بالخروج ، قال : فقالت مسروق : لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ، ما كتبت إليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا ، قال عائشة : فكانوا يرون أنه كتب على لسانها [ ص: 492 ] الأعمش
( 30 ) حدثنا قال ثنا شبابة عن شعبة جعفر بن إياس عن عن يوسف بن ماهك قال : سمعت محمد بن حاطب يخطب يقول : عليا إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون قال : عثمان منهم .
( 31 ) حدثنا قال ثنا أبو أسامة هشام عن عن محمد بن سيرين عقبة بن أوس السدوسي عن قال : يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة : عبد الله بن عمر أبو بكر أصبتم اسمه ، قرن من حديد أصبتم اسمه ، وعمر بن الخطاب ذو النورين أوتي كفلين من رحمته ، قتل مظلوما ، أصبتم اسمه . وعثمان بن عفان
( 32 ) حدثنا حسين بن علي عن مجمع قال : دخل على عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال لجلسائه : إذا أردتم أن تنظروا إلى رجل يسب أمير المؤمنين الحجاج عثمان فهذا عندكم يعني عبد الرحمن ، فقال عبد الرحمن : معاذ الله أيها الأمير أن أكون أسب عثمان ، إنه ليحجزني عن ذلك آية في كتاب الله ، قال الله للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون فكان عثمان منهم .
( 33 ) حدثنا قال حدثني زيد بن الحباب قال حدثني ابن لهيعة يزيد بن عمرو المعافري قال : سمعت الأنور الفهمي يقول : قدم عبد الرحمن بن عديس البلوي وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر عثمان فقال : فدخلت على أبو ثور عثمان وهو محصور فقلت : إن فلانا ذكر كذا وكذا ، فقال عثمان : ومن أين وقد اختبأت عند الله عشرا : إني لرابع في الإسلام ، وقد زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ثم ابنته ، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه اليمنى فما مسست بها ذكري ، ولا تغنيت ولا تمنيت ، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ، فاشتريتها وزدتها في المسجد [ ص: 493 ] من يشتري هذه الربعة ويزيدها في المسجد له بيت في الجنة
( 34 ) حدثنا قال ثنا محمد بن بشر قال حدثني مسعر عبد الرحمن بن ملحان قال : ذكر عند ابن عمر عثمان فقال وعمر : أرأيت لو كان لك بعيران أحدهما قوي والآخر ضعيف أكنت تقتل الضعيف . ابن عمر
( 35 ) حدثنا عن وكيع عن مسعر أبي سلمان قال : سألت عن ابن عمر عثمان ، فقال : إما قال : تحسبه ، أو قال : نحسبه من خيارنا . مسعر
( 36 ) حدثنا عن وكيع عن مسعر عمران بن عمير عن كلثوم قال : سمعت يقول : ما أحب أني رميت ابن مسعود عثمان بسهم ، قال : أراه أراد قتله ، ولا أن لي مثل أحد ذهبا .
( 37 ) حدثنا محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية لعثمان : غفر الله لك ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى يوم القيامة . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( 38 ) حدثنا قال ثنا محمد بن بشر قال حدثني مسعر أبو عون عن قال : ذكر محمد بن حاطب عثمان فقال الحسن بن علي : هذا أمير المؤمنين يأتيكم الآن فيخبركم ، قال : فجاء فقال : كان علي عثمان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين حتى أتم الآية .
( 39 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمرو عن قال : قال أبي سلمة نافع بن عبد الحارث : المدينة وقال لي : أمسك على الباب ، فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه في البئر فضرب الباب فقلت : من هذا ؟ قال : أبو بكر ، قلت : يا رسول الله هذا أبو بكر ، فقال ائذن له وبشره بالجنة ، قال : فأذنت له وبشرته بالجنة ، فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر ، ثم ضرب الباب فقلت : من هذا ؟ فقال : عمر ، قلت : يا رسول الله هذا عمر ، فقال : ائذن له وبشره بالجنة ، قال : فأذنت له وبشرته بالجنة فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر ، ثم ضرب الباب فقلت : من هذا ؟ قال : عثمان ، قلت : يا رسول الله هذا عثمان ، قال : ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء ، قال : فأذنت له وبشرته بالجنة فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر [ ص: 494 ] دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان
( 40 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين الحسن قال : لما عرض عمر ابنته على عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أدل عثمان على من هو خير منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان " ، قال : فتزوجها رسول الله وزوج عثمان ابنته .
( 41 ) حدثنا عن أبو معاوية عن عاصم ابن سيرين أنه ذكر عنده عثمان فقال رجل : إنهم يسبونه ، فقال : ويحهم يسبون رجلا دخل على في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلهم أعطاه الفتنة غيره ، قالوا : وما الفتنة التي أعطوها ، قال ، كان لا يدخل عليه أحد إلا أومأ برأسه فأبى النجاشي عثمان فقال : ما منعك أن تسجد كما سجد أصحابك ، فقال : ما كنت لأسجد لأحد دون الله عز وجل .