الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله الرحمة للمتوفاة, ونسأله لكم الصبر والمثوبة. وأما ما حصل من ترك المتوفاة للصلاة أحيانا فإن كان بسبب فقدها لوعيها فلا إثم عليها في ذلك وليس عليها ولا عليكم قضاء الصلاة, لأن القلم مرفوع عنها؛ كما قال النووي, وكما قدمنا في الفتوى رقم : 20350 ، والفتوى رقم: 24558 ، والفتوى رقم :48664 .
وأما نطقها بالشهادة عند الموت فهو دليل على حسن الخاتمة ففي حديث الحاكم : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة .
وأما الصوم عنها فإن كانت قبل أن يحين رمضان الموالي بالقدر الذي يمكنها فيه القضاء فلا شيء عليها وبالتالي فلا تقضوا عنها, وكذلك إذا كانت لم تتمكن من القضاء بسبب المرض فإنه معفو عنها ، وأما إن تمكنت من القضاء ولم تقض حتى جاء رمضان الموالي فإنه يشرع لكم القضاء عنها على الراجح.
ويشرع لكم التصدق عنها والدعاء لها والحج عنها . وراجعي الفتاوى التالية أرقامها : 20771 /31112 /69795 /72789 .
وأما صراخك في وجهها فإن كنت استسمحتِها كما ذكرت وسمحت لك فنرجو أن يعفو الله عنك, وأكثري من الاستغفار والأعمال الصالحة, فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم.
وراجعي في جزاء الوالدين عند صبرهما على فقد الولد الفتوى رقم : 59259 ، والفتوى رقم:14321 .
والله أعلم .