الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم يثاب على قدر نيته، فإذا كان حريصاً على الحصول على ثواب طاعة لله تعالى ثم كان جاهلاً لفضائلها أو نسي النية فإنه يحصل على جميع ثواب تلك الطاعة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: الثاني: أن من نوى الخير وعمل منه مقدوره وعجز عن إكماله كان له أجر عامله؛ كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر. انتهى. إلى أن قال: وفي الصحيحين عنه أنه قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم. وشواهد هذا كثيرة. انتهى.
فما دمت حريصاً على ثواب الطاعة تقصد بها وجه الله تعالى، فالذي يقتضيه فضل الله تعالى وسعة رحمته هو أنك ستحصل على جميع ثوابها إن شاء الله تعالى، وللتعرف على علاج الوسواس القهري راجع الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.