الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك مما أصابك، وعليك بصدق الالتجاء إلى الله، فإنه وحده القادر على كشف ما أصابك، قال تعالى :{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ}(النمل: 62)
وعليك بذكر الله، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(الرعد:28)
وراجع في الوسواس القهري وفي علاجه الفتوى رقم: 3086 .
وليس عليك حرج فيما يهجم على فكرك ويدور في نفسك من سب الله ومن الطلاق مادام ذلك ليس بإرادة منك، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها، مالم يتكلموا أو يعملوا به، ومعناه في البخاري وغيره ، لكن يجب عليك مدافعة مثل هذا الوسواس لأن الاسترسال معه قد يؤدي إلى الرضا به والركون إليه.
وأما إن تلفظت بطلاق زوجتك فإنه يلزمك خلافا لما قاله لك الطبيب إلا أن تكون لا تعي ما تقول أو تشك في أنك قلته، وراجع فيه الفتوى رقم: 6146.
وفيما يتعلق بهذه النذور التي يبدو أنك تشك فيهما جميعا أي فيما إذا كانت حصلت منك أم لا ، فليس عليك فيها شيء لأن الأصل براءة الذمة واليقين لا يزول بالشك، أما الجوائز التي ترفق بالمنتجات فقد ذكرت أنك نذرت تصفها بيقين فهذه يجب الوفاء بها، وراجع الفتوى رقم: 22714.
واعلم أن حكم الاشتراك في مسابقة من سيربح المليون لا يجوز لأنها من الميسر، وراجع فيها الفتوى رقم: 7743.
ثم إذا كنت استفتيت عالما وعلمت أنه لم يفهم سؤالك فلا عبرة بفتواه لأنها غير مطابقة لحقيقة ما سألت عنه.