الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحدوث المشاكل في الحياة الزوجية أمر طبيعي، لكن ينبغي أن يتحرى الزوجان الحكمة في علاجها، وأن يحذرا من التمادي فيها، وما ذكرته عن زوجتك يتنافى مع ما أمرها الله من الطاعة وحسن المعاشرة. وراجع الفتوى: 247831.
فعليك بالاستمرار في مناصحتها، وتذكيرها بالله تعالى، وبسوء عاقبة مثل هذه التصرفات، وأنها قد تكون سببا للفراق، فتتشتت الأسرة، ويكون طفلكما أول ضحايا هذا الفراق.
فإن انتفعت بالنصح، وصلحت، واستقام حالها؛ فالحمد لله، وإن تعذر إصلاحها بكل سبيل ممكن، فلك أن تطلقها لسوء خلقها، وسبق بيان ذلك في الفتويين التاليتين: 117261، 114720.
وإن رأيت الصبر عليها من أجل ولدكما، فلك ذلك، ولكن استمر في نصح زوجتك، ومحاولة إصلاحها مع الدعاء لها بخير.
وليس لك أن تتمنى لها الموت، إما أن تمسكها بمعروف، أو تسرحها بإحسان، كما أمر الله تعالى. وانظر الفتوى: 8765 .
وإن أمسكتها، فلا بد أن يكون إمساكك لها بمعروف، فتعطيها حقها موفورا من النفقة، والمعاشرة بالمعروف، ومن ذلك جماعها حسب قدرتك وحاجتها.
والله أعلم.