الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فلا إثم عليك -إن شاء الله- فيما فعلت من عدم الرجوع لزوجك، ومطالبته بمسكن مستقل، فمن حقك عليه أن يسكنك في مسكن مستقل، لا تتعرضين فيه لضرر، ومن حقك عليه أن ينفق عليك قدر كفايتك من الطعام والكسوة بالمعروف، وراجعي الفتوى رقم: 80603
والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك، وتطالبيه بمعاشرتك بالمعروف، وإذا لم تتفاهما، فينبغي أن يتدخل حكم من أهله، وحكم من أهلك ليصلحا بينكما، أو يفرقا إن تعذر الإصلاح.
مع التنبيه إلى أنّ الطلاق ليس بالأمر الهين، فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف، ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات، والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق.
والله أعلم.