الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تأخير الحمل مدة معينة برضا الزوجين لا بأس به؛ جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: يجوز التحكم المؤقت في الإنجاب بقصد المباعدة بين فترات الحمل، أو إيقافه لمدة معينة من الزمان، إذا دعت إليه حاجة معتبرة شرعًا، بحسب تقدير الزوجين عن تشاور بينهما وتراضٍ، بشرط أن لا يترتب على ذلك ضرر، وأن تكون الوسيلة مشروعة، وأن لا يكون فيها عدوان على حملٍ قائم. اهـ.
ويمكن للسائلة التفقه في الشرع ومواصلة الإنجاب لا سيما بعد أن تسهلت طرق طلب العلم في هذا الزمان.
وعلى كل حال؛ تأخير الإنجاب لغرض صحيح لا حرج فيه -إن شاء الله-، جاء في حاشية الرشيدي على نهاية المحتاج: أما ما يبطئ الحمل مدة ولا يقطعه من أصله فلا يحرم -كما هو ظاهر-، ثم الظاهر: أنه إن كان لعذر كتربية ولد لم يكره أيضا، وإلا كره. اهـ.
وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 59744، والفتوى رقم: 118433.
والله أعلم.