الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يزيدك هدى، وقربا منه، وثباتا على دينه، واعلمي أن الشيطان حريص على إضلال بني آدم، فإذا وجد منه توجها إلى الله بالعبادة والدعوة إليه سعى إلى صده عن ذلك بشتى الطرق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره لا بد له من ذلك فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا، وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوسواس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق كلما أراد العبد يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه، ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس فقال: صدقوا وما يصنع الشيطان بالبيت الخراب. مجموع الفتاوى.
ومع ذلك فننصحك بالتسلح بالعلم الشرعي والتعمق فيه حتى تتمكني من الدعوة وأنت على أرض علمية صلبة، بل إن التصدي لجدال الكفار والمرتدين دون تمكن من العلم الشرعي لهو من الخطورة بمكان، لئلا تنطلي عليك شبهاتهم وضلالاتهم، ولمزيد الفائدة عن طرق دعوة الملحدين راجعي فتوانا رقم: 213058، وإحالاتها.
وبخصوص دعوة المرأة للرجال راجعي فتوانا رقم: 254545، وإحالاتها.
وأما إحساسك بأنك قد تراجعت إلى الوراء ، فالظاهر أن هذا من الفتور الذي قد يحدث بعد الاجتهاد في العبادة، وقد سبق الكلام عنه وما يتعلق به في الفتاوى التالية أرقامها: 121317، 223903، 184337وإحالاتها.
والله أعلم.