السؤال
لدي صديق عزيز على قلبي، أريد أن أهديه للطريق المستقيم، وكان قد ذهب في دورة للغة الإنجليزية في بلاد الغرب لمدة شهر، وكان يسكن مع عائلة غير مسلمة، فبدأت تجادله ربة المنزل الذي يسكن فيه عن الإسلام. فبدأت بسرد الأسئلة عليه، وهو لم يكن يملك العلم الكبير للرد على ما تقوله، فاقتنع بكلامها، وقال إني لا أجد تفسيرا لكلامها، إذا كلامها صحيح، وقد كنت مسلما بكلام الناس والوالدين وليس عن تفكير من عقلي، فأصبح عنده لبس كبير حول كل القضايا التي يقولها الاسلام ولا يطبقها المسلمون كالغناء، والحجاب، وحتى الصلاة التي كان من المحافظين عليها، وكل ما يخطر في باله من سؤال يجد بأن المسلمين لا يطبقونه، وليس له داع ليطيقه، وأن حياة الغرب أكثر إقناعا له.
فبات يقارن الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يراه في التلفزيونات العلمية للغرب، ويقف بجانبها لاعتراض قول العلماء بالرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أشرف الأنبياء المرسلين والصادقين، حتى وصل به الأمر إلى أنه لم يصدق كيف سيرجع الله البصر لشخص فقد نعمة البصر بالدعاء، وجادلني من الناحية العلمية، وأنا جادلته بقوله تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) وإلى الآن أجده متخبطا في آرائه لعدم علمه بالأسباب، فهو يريد بأن يقتنع بكل شيء يؤمن به ليس كبقية المسلمين الذين يرى بأنهم يؤمنون بما لا يعلمون به، سوى أنهم سمعوا شيخا يقول هذا الكلام فصدقوه، ولم يجعلوه يدور في عقولهم. وهو الآن لا يصلي، ومر عليه وقت اعتنق فيه المسيحية. فلما عرف بتفاصيلها ابتعد عنها، وهو الآن أراه لا دين له، وأريد أن أساعده لكي أبين الشبهات التي تدور في رأسه، ولكني أجده معرضا وغير مبال بعقوبة الله، وقد حذرته منها.
بماذا تنصحوني لكي أبين له ما يدور في عقله من شبهات؟
وجزاكم الله خيرا.