الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان ما ذكرت عن زوجك واقعا فإنه قد أساء من عدة أوجه:
الأول : أنه قد أقدم على الوقوع في الزنا ، وهو كبيرة من كبائر الذنوب ، ومن أسباب سخط الله عز وجل. ورد بشأنه الوعيد الشديد في الدنيا والآخرة كما سبق إيضاحه في الفتوى رقم: 1602. فالواجب عليه التوبة النصوح. وشروط التوبة قد ضمناها الفتوى رقم: 5450.
الثاني : إخباره إياك بما فعل من معصية ، وقد كان الواجب عليه - مع التوبة - أن يستر على نفسه . وراجعي الفتوى رقم: 60751. فهذا ذنب آخر يستوجب التوبة.
الثالث : حديثه مع فتيات على النت ، ومشاهدة الأفلام الجنسية ، ودعوته لك إلى الزنا .فكل هذه من المنكرات.
وتخيل المرأة أنها تزني برجل أجنبي لا يجوز، ولو كان ذلك عند معاشرة زوجها لها ، فإن هذا ذريعة إلى الفساد. وما ذكرت هنا من كون هذا الخيال بدأ يكبر خير دليل على ذلك. وإذا كان زوجك يدعوك إلى تحقيق أمر الزنا مع رجل أجنبي فهذه دياثة منه ، فلا يجوز لك طاعته في ذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وراجعي الفتوى رقم: 121525 والفتوى رقم: 179493 والفتوى رقم: 229480.
فاعملي على بذل النصيحة لزوجك في ضوء ما ذكرنا ، فإن تاب إلى الله وأناب فبها ونعمت ، وإلا ففارقيه ولو في مقابل عوض ، فلا خير لك في معاشرة فاجر مثله. والعلم الذي لا يبعث على الخشية من الله علم لا ينفع. وكونه يعرف أن ما يفعله حرام ليس بمانع شرعا من بذل النصيحة له. وراجعي الفتوى رقم: 242068.
والله أعلم.