السؤال
زوجي يريد أن يزني بزوجة صديقه، ويريد أن يجعل صديقه يزني بي.
ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حول ولا قوة إلا بالله، فلا يمكن أن نتصور أن تنتكس الفطرة بالمسلم إلى هذا الحد بحيث يرضى الفاحشة لزوجته، بل ويأمرها، ويجعلها سلعة رخيصة يبادل بها صديقه، فهذه غاية في الدياثة والخبث. روى الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه وصححه الألباني عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث.
فإذا أمرك زوجك بذلك، فلا يجوز لك طاعته، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، في الصحيحين عن علي-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف. وعليك بمناصحته بالحسنى، فإن أصر فهدديه بإخبار وليك، فإن انتهى فالحمد لله، وإلا فاطلبي منه الطلاق، فلا خير لك في البقاء في عصمة فاسق يرتضي الفاحشة في أهله. والفسق من مسوغات طلب الطلاق؛ وراجعي الفتوى رقم: 37112.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني