الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتلبس الجن بالإنس أمر ثابت معلوم، وإخراجه إنما يكون بالرقية الشرعية، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم:
2244، والفتوى رقم:
5531.
أما فتح القرآن، فإن كان المراد به قراءة آيات الرقية على المريض فلا إشكال، وإن أريد به ما يفعله الدجالون والسحرة من فتح المصحف ثم إخبار المريض بما فيه، ومنهم من يفتح الإنجيل!! ومنهم من يزعم عند الفتح أنه وقف على آية معينة تدل على ما يعاني منه المصاب، فهذا كله من أعمال الدجالين والمشعوذين.
وأما المعالج بالقرآن، فإن كان حافظاً للقرآن لم يحتج لفتح المصحف، وإلا فتحه للقراءة منه فقط.
وقد سبق لنا ذكر بعض العلامات التي تميز بين المعالج بالقرآن وبين الدجال والمشعوذ، انظرها في الفتوى رقم:
6347.
وإذا ثبت أن شخصاً ما يعالج بالرقية الشرعية، فلا حرج عليه في أخذ أجرة على ذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:
6125.
والله أعلم.