الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر السائلة الكريمة لحرصها على تعظيم أسماء الله تعالى وصيانتها عن الابتذال. فلا خلاف بين أهل العلم في لزوم تعظيم أسماء الله تعالى، ولكن ينبغي أن يتم ذلك في حدود المقاصد الشرعية، والتي منها رفع الحرج والمشقة كما قال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة: 6}. وقال سبحانه: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا. رواه البخاري.
وقال العلماء: المشقة تجلب التيسير.
وما ذكرت هو مما عمت به البلوى في هذا العصر وعسر الاحتراز منه، وانظري الفتوى رقم: 80895، ولذلك فينبغي أن تقومي بما لا مشقة عليك فيه من صيانة الأوراق المكتوب عليها اسم الله وغيره مما يعظمه الشرع، وليس عليك أن تفتشي عن هذه الأوراق أو تسألي أهلك عنها كلما قاموا بطلب الطعام؛ إذ لا يخفى ما في ذلك من المشقة. وانظري الفتوى: 112698.
ولمعرفة علاج الوسواس انظري الفتوى: 3086.
والله أعلم.