السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم... وبه نستعينفي أحد الأيام تأخرت عن صلاة الظهر جماعة ولكن الحمد لله لحقت الصلاة خلف أحد المصلين في الركعة الثالثة وقبل تسليم الإمام (المصلي) قام هو بسجدتي سهو، علماً بأنني لم ارتكب خطأ في صلاتي فكنت في حيرة من أمري هل أسجد معه أم أنتظر وقررت الانتظار ثم أكملت باقي صلاتي، فهل صلاتي صحيحة، وقد أشار علي بعض الأصدقاء في يوم آخر بعد أن حكيت له ذلك أنه كان أولى بي السجود معه، ونظرا لأنني لم أفعل كان يفضل أن أسجد سهواً أيضاَ، أفيدوني؟ وجزاكم الله الخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللمأموم المسبوق مع سجود السهو عدة حالات تقدم بيانها في الفتوى رقم: 12204.
وبناءاً على ذلك فكان عليك متابعة الإمام في سجود السهو قبل السلام ولو لم ترتكب خطأ، وبما أنك لم تفعل فإن هذا السجود بفعل الإمام له يصير ركناً من الصلاة عند الشافعية يفعله المأموم إن قرب الفصل وإلا وجب عليه إعادة تلك الصلاة، ففي الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي الشافعي: وسئل نفع الله به عمن لحق مع الإمام ركعة من الصبح مثلاً وسجد الإمام سجود السهو وهو جالس ناس فذكر بعد سلام الإمام ولم يسجد أو سجد سجدة وبقيت الثانية هل يسجدها أو يسجد الجميع إذا لم يسجد أو يترك؟ (فأجاب) بقوله: الذي في شرحي للمنهاج قضية كلامهم أن سجود السهو بفعل الإمام له يستقر على المأموم ويصير كالركن حتى لو سلم بعد سلام إمامه ساهياً عنه لزمه أن يعود إليه إن قرب الفصل وإلا تعاد صلاته كما لو ترك منها ركناً ولا ينافي ذلك أنه لو لم يعلم بسجود إمامه للتلاوة إلا وقد فرغ منه لم يتابعه، لأنه ثم فات محله بخلافه هنا. انتهى. وبناء على ما تقدم وجب عليك إعادة صلاة الظهر المذكورة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 12121.
والله أعلم.