السؤال
ما حكم من أرادت إجهاض حمل في عمر أقل من شهر وذلك لأنها راغبة في حج بيت الله لهذه السنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل أقوال أهل العلم في الإجهاض قبل نفخ الروح أو بعده، وقلنا إن المرجح عندنا أنه لا يجوز مطلقاً، ولك أن تراجعي في هذا الفتوى رقم: 46342.
ولتعلم الأخت الكريمة أن الذي ذكره أهل العلم فيمن أراد الحج هو المبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب والخطايا، لقوله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، وحقيقة التوبة الإقلاع عن الذنوب وتركها والندم على ما مضى منها والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده مظالم للناس فعليه أن يردها وأن يتحلل منها قبل سفره، فإذا تقرر هذا فإنه يكون من الغريب جداً أن تبدأ مريدة هذه القربة العظيمة بذنب كبير كالإجهاض، فلتبتعد الأخت عن هذا الفعل، ولا تفكر فيه أبداً، ثم لتعلم أن الحج ليس من شروط صحته الخلو من الحمل، وإذا كانت ترى أنها لا تستطيع أداء الحج وهي حامل لما في ذلك من المشقة فلتنتظر وضع حملها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني