السؤال
أرجو أن يتسع وقتكم وصدركم لسماع قضيتي، حقيقة أنا أعاني من مشكله تسيطر على تفاصيل حياتي اليومية، فأنا أكبر إخوتي سافرت خارج موطني للعمل في مجال خبرتي وهو المعدات الثقيلة، وأوصاني والدي قبل سفري بإخوتي خيراً، ويقصد والله شهيد على ما أقول بتأمين تأشيرات للسفر إذا أمكن لتحسين الأوضاع وتأمين وظائف لهم إذا ما وفقني الله، فلم أوفق في الحصول على هذا العمل بهذا المجال الذي أفهم فيه، فطرح علي بعض الأصدقاء في غربتي تأسيس شركة للعمل في مجال آخر وهو مواد البناء، واحتجت إلى مبلغ من المال بحدود عشرة آلاف دينار، قمت بطلب هذا المبلغ من والدي وقام بإرساله لي، ولكن وبعد ثلاث سنوات أو أقل قليلا لم يكتب لهذه الشركة النجاح، وخسرت الشركه، فقمت من خلال فترة إقامتي في هذا البلد بتكثيف الجهود للبدء في العمل الذي هو اختصاصي وهو المعدات الثقيله بعدما ازدادت خبرتي في أهلها، فقمت بعمل شراكة جديدة وبعقد صريح ومصدق من الغرفة التجارية أملك فيه نسبة أربعين في المائة من الشركة بدون دفع أدنى رأسمال مادي، وكان ذلك لقاء خبرتي في إدارة هذا النشاط، وقمت بمجهود مضني من أجل تحقيق النجاح لي ولشركائي، وسافرت إلى دول أوروبية وعربية وما تبعها من مغامرات ومخاطر، حدث سوء فهم مع بعض الشركاء بعد النجاح حينما طالبوا طمعا بنقل الشركة إلى بلد ثالث، فاعترض الشريك في بلد التأسيس واعترضت أنا أيضا، لخطورة إقامة هذا المشروع في البلد الثالث أولاً ثم ولأن العقد يقضي بتأسيس النشاط في بلد التأسيس، تفاقمت المشاكل وأدت إلى انفصال وإنهاء الشراكة بعقود رسمية موثقة، حصلت أنا من أصول الشركة من نسبتي في الشراكة الأربعين في المائة على ما يسمح لي بافتتاح شركة في بلدي، وبدأت أعمل في بلدي وفتح الله لي أبواب الرحمة والرزق، قمت بتطوير العمل إلى أن وصلت إلى تأسيس مصنع لقطع الغيار والحمد لله، هنا بدأت الخلافات، كان إخوتي قبل حضوري لهذا البلد إمّا طلابا وإمّا بلا عمل، قمت باحتضانهم وجمعهم وصاروا موظفين لدي ويحصلون على رواتب مجزية، أحدهم مدير مبيعات، والثاني مدير حسابات والثالث مدير المصنع. والله شهيد على ما أقول بأنه كان لي وبفضل من الله المساعدة في أمور الزواج والبناء لهم وغيره والكثير الكثير من المصاريف التي فاقت ما أعطاني إياه والدي أضعافا، وكان هذا من باب حبي للعطاء وليس غير ذلك، وتفاجأت بأن هناك أخا لي من بينهم أثار قضية أن المال والمصنع والشركة ملك لنا جميعا من باب أن الوالد هو سبب هذا المال وأصله، وأن ما أقوم بصرفه على العائلة هو من باب (الغير مشكور) لأنه مال أبينا، وأثار حفيظته كيف أني أملك التصرف في المال وأنفق بغير حساب، مما أحبط عزيمتي وأصبت بصدمة لقاء هذا، طبعا دافعت عن حقي في مالي وتمكنت من إقناع الوالد في عدم أحقيتهم كشركاء في مالي من باب أن المال الذي أرسله لي والدي كان من أجل شركة مواد البناء وهذه الشركه خسرت، ورفضت طلب أخي واقتنع الجميع بذلك، غابت الأيام وعندما علم الوالد أنني أريد شراء بيت خارج المكان الذي يسكن فيه، ثار غضبه وإذا هو يطالب بتقسيم المال بين إخوتي، وتسجيل الأملاك باسم إخوتي، وأنا في حال يرثى لها، وصار يحرض إخوتي سامحه الله ويقول بأنهم سيكونون خدما لابني الصغير ذي العشرة أعوام... وجدير بالذكر أن لي أخا خامسا قد ساعده الوالد في فتح منجرة للأعمال الخشبية، وفتح الله عليه في شراء سيارة خاصة له والزواج وحاليا يريد شراء شقة سكنية، ولا أحد ينظر إليه أبداً من باب أن والدي قد ساعده وفتح له باب العمل، أفتوني في أحقية أخوتي ووالدي في مالي، وكنت قد أبلغت والدتي بأنني ومالي ملك لأبي من باب الشرع والقرآن فقط، وأبلغت والدتي لأن الوالد تراجع عن هذا الطلب بسبب مشكله حصلت لي حاليا، ولا أعرف هل يقوم بتأجيل الطرح لما بعد انتهاء مشكلتي أم ماذا، فأريد أن أبحث الأمر بعد انتهاء مشكلتي قبل أن يقوم أحد بفتح الموضوع معي، وما قلت إلا الحق والله على ما أقول شهيد، وأعتذر عن الإطالة.