السؤال
أنا بنت عزباء تقريباً كل يوم أتخيل نفسي متزوجة وأمارس الجنس معه ثم أنجب أطفالا كل مرة قصة.. لكن بعض المرات يمكن مرة كل 4 أو 3 أشهر يصل الأمر معي أني أشعر بما تشعر الزوجة مع زوجها من رعشة ثم نزول الماء الأبيض . وهذا يريحني فلا أرجع للأمر إلا مرة واحدة وهذا يجنبي ممارسة العادة السرية حاولت التخلص من هذا الأمر ولكن لم أستطع وهو يجنبني ممارسة الحرام.
أرجو الدعاء لي بالزواج السريع.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله لا يؤاخذ العبد على مجرد الخواطر والتفكير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.
ولكن مع التمادي فيما تفكرين فيه قد تشتد بك الشهوة حتى تفعلين الفاحشة عياذا بالله، فإن الجرائم الكبرى أولها خطرة، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
كما أن هذه الخواطر إنما تتولد مع استحضار الصور في الذهن مما يدفعك إلى النظر إلى الصور المحرمة وعدم غض البصر، وهذا أمر محرم في كتاب الله جل وتعالى، فقد قال سبحانه: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ {النور: 31}
وعلى ذلك، فإن الواجب عليك الانقطاع عن هذا التفكير سدا للذريعة، ثم اتخذي بعض التدابير المعينة على صرف هذه الخواطر الرديئة عنك، ومنها:
أولا: سؤال الله بذل وإلحاح أن يرزقك العفاف، وتلمسي في ذلك أوقات الإجابة وانظري الفتوى رقم: 57084 وما تفرع عنها من فتاوى.
ثانيا: الإكثار من الصيام ، فإن له تأثيرا بالغا في كسر الشهوة، قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. متفق عليه
ثالثا: ذكر الله على كل حال، خاصة الأذكار الموظفة التي تقال عند الصباح والمساء وبعد الصلوات وعند النوم، وتجدينها في حصن المسلم للقحطاني.
رابعا: انشغلي بما ينفعك في الدنيا والآخرة، وأعظم ذلك طلب العلم النافع، فإنه يعلي الهمة ويملأ الوقت، وانظري الفتاوى: 59729، 59868، 12767.
خامسا:اصحبي الأخوات الصالحات الفضليات، فإن صحبتهن من خير المعينات على الثبات على طريق الحق.
سادسا: لك أن تعرضي نفسك على أحد الصالحين المرضيين في دينهم وأخلاقهم ليتزوجك، وبإمكانك أن تخبري بعض الأخوات الصالحات بحاجتك تلك وتوسطيهن في إتمام هذا الأمر، وانظري الفتوى رقم: 18430. ولتعلمي أن المرأة إذا اشتدت شهوتها وخرج منيها فإنه يجب عليها الغسل من الجنابة. هذا، ونذكرك بحرمة ارتكاب العادة السرية، وانظري الفتوى رقم: 21512.
والله أعلم.