السؤال
هل لمن ختم على قلبه فرصة للتوبة، وإن وصل الشخص إلى هذا الحال ما عليه أن يفعل من الأسباب، والعلاج، والجهاد، حتى يهدى قلبه إلى الحق، ويخرج من الظلم؟
هل لمن ختم على قلبه فرصة للتوبة، وإن وصل الشخص إلى هذا الحال ما عليه أن يفعل من الأسباب، والعلاج، والجهاد، حتى يهدى قلبه إلى الحق، ويخرج من الظلم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكل من كان حيا فله فسحة في التوبة، فباب التوبة مفتوح ما دامت روح الشخص تتردد في بدنه، وما لم تبلغ روحه الحلقوم، وكل الذنوب يتوب الله على أصحابها، حتى الكفر -عياذا بالله-، قال الله تعالى: قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر: 53}. فعلى هذا الشخص ألا ييأس من روح الله، فإنه لا ييأس من روح الله، إلا القوم الكافرون، وعليه أن يتوب توبة نصوحا مهما عظم ذنبه، وتضاعف جرمه، وليعلم أن عفو الله أعظم، وأن الله يفرح بتوبته فرحا شديدا، ثم ليأخذ بأسباب الاستقامة، وأهمها لزوم الفرائض، والإكثار من النوافل، والإكثار من الذكر، والدعاء، والتضرع لله -تعالى-، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، وعليه بصحبة الصالحين، ولزوم مجالس الذكر، والاجتهاد في تعلم العلم الشرعي، والبعد عن أسباب مواقعة المعاصي، والله يرزق الجميع توبة نصوحا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني