السؤال
أود أن أسأل سيادتكم عن مدى صحة حديث إسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الخاص بسماعه سورة طه من أخته وختنه وذهابه للاغتسال وقراءته للصحيفه التي كانت معهم، علماً بأن هذا الحديث موجود بالعديد من كتب السيرة القديمة (مثل كتاب سيرة عمر) والجديدة (مثل كتاب الرحيق المختوم)....؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القصة المذكورة رواها الطبراني والبزار وأبو نعيم والدارقطني وابن سعد وابن إسحاق.. وتناقلها أهل العلم بألفاظ مختلفة في كتبهم مما يدل على أن لها أصلاً، وإن كانت لم تصح سندا، فقد قال الذهبي في الميزان إنها منكرة.
وننبه السائل الكريم إلى أن السلف لم يكونوا يركزون على التدقيق في الأخبار والسير والتواريخ إذا لم تنبني عليها عقيدة، أو حرام أو حلال، أو تتنافى مع أصول الإسلام العامة، ولعلهم تناقلوا هذه القصة لهذا السبب، ولهذا قال بعضهم:
وليعلم القارئ أن السيرا *تجمع ما صح وما قد أنكرا.
والله أعلم.