الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القصة المذكورة رواها الطبراني والبزار وأبو نعيم والدارقطني وابن سعد وابن إسحاق.. وتناقلها أهل العلم بألفاظ مختلفة في كتبهم مما يدل على أن لها أصلاً، وإن كانت لم تصح سندا، فقد قال الذهبي في الميزان إنها منكرة.
وننبه السائل الكريم إلى أن السلف لم يكونوا يركزون على التدقيق في الأخبار والسير والتواريخ إذا لم تنبني عليها عقيدة، أو حرام أو حلال، أو تتنافى مع أصول الإسلام العامة، ولعلهم تناقلوا هذه القصة لهذا السبب، ولهذا قال بعضهم:
وليعلم القارئ أن السيرا *تجمع ما صح وما قد أنكرا.
والله أعلم.