السؤال
كنت أنا وأمي نصلي العشاء جماعة، وكانت أمي هي الإمام. وفي هذه اللحظة دخل أخي البيت.
فهل يجوز لأخي أن يدخل الصلاة كإمام لنا، وتتراجع أمي عن الإمامة، ويأخذ ثواب صلاة الجماعة؟
كنت أنا وأمي نصلي العشاء جماعة، وكانت أمي هي الإمام. وفي هذه اللحظة دخل أخي البيت.
فهل يجوز لأخي أن يدخل الصلاة كإمام لنا، وتتراجع أمي عن الإمامة، ويأخذ ثواب صلاة الجماعة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان أخوك قد دخل عليكما بعد الإحرام بالصلاة؛ فلا يجوز أن يصير إمامًا لك أنت، ولا لأمك، بل تبطل صلاتكما -كما هو الظاهر من كلام أهل العلم-؛ لما يترتب على ذلك من انتقالكما من الاقتداء بإمام إلى الاقتداء بإمام آخر بالنسبة لك، والانتقال من الإمامية إلى المأمومية بالنسبة لأمك.
وهذا لا يجوز في مثل حالتكما.
قال ابن قدامة في المغني: وإن أحرم مأموما، ثم صار إماما، أو نقل نفسه إلى الائتمام بإمام آخر، جاز في موضع واحد، وهو إذا سبق الإمام الحدث، فاستخلف من يتم بهم الصلاة، وقد ذكرنا هذا. ولا يصح في غيره، إلا أن يدرك اثنان بعض الصلاة مع الإمام، فلما سلم ائتم أحدهما بصاحبه في بقية الصلاة، ففيه وجهان.
وإن نوى الإمام الائتمام بغيره لم يصح إلا في موضع واحد، وهو إذا استخلف الإمام من يصلي، ثم جاء في أثناء الصلاة، فتقدم فصار إماما، وبنى على صلاة خليفته، وفي ذلك ثلاث روايات. اهـ.
وراجعي لمزيد من الفائدة الفتوى: 5796
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني