السؤال
ما صحة حديث: مقبرتان تضيئان لأهل السماء، كما تضيء الشمس والقمر لأهل الدنيا: البقيع: بقيع المدينة، ومقبرة بعسقلان؟
ما صحة حديث: مقبرتان تضيئان لأهل السماء، كما تضيء الشمس والقمر لأهل الدنيا: البقيع: بقيع المدينة، ومقبرة بعسقلان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث ضعيف جدا، فقد رواه ابن النجار في الدرة الثمينة في أخبار المدينة، من طريق الزبير بن بكار، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن إسماعيل، عن حكام أبي عبد الله الشامي، عن أبي عبد الملك أنه حدثه حديثاً يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: مقبرتان تضيئان لأهل السماء، كما يضيء الشمس والقمر لأهل الدنيا: مقبرتنا بالبقيع: بقيع المدينة، ومقبرة بعسقلان.
ومحمد بن الحسن بن زبالة: قال عنه ابن حجر في التقريب: كذبوه.
وحكام أبو عبد الله الشامي، وأبو عبد الملك مجهولان، لا يعرفان، علاوة على ما في متنه من غرابة، ونكارة.
وعموما: فإن خلو دواوين الإسلام المعروفة المشهورة كالصحاح، والسنن، والمسانيد من راوية حديث ما، قرينة بيّنة على عدم ثبوته، كما سبق تفصيل هذا في الفتوى: 358789.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني