الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يومئ من يشق عليه السجود؟

السؤال

أنا حامل في شهري الأخير، وأجد مشقة -أحياناً- في الصلاة، وخاصة أثناء السجود، فألجأ إلى وضع وسادة أمامي كي أسجد عليها، أي أن جبهتي تلامس الوسادة أثناء السجود، وأجد في ذلك راحة لي، فهل هذا جائز؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

يقول الله -عزَّ وجلَّ-: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ {البقرة: 286}.

واعلم أن فريضة الصلاة لا تسقط عن العبد بحال من الأحوال ما دام الشخص حياً واعياً، ولكن الله جعل في أداء هذه الفريضة سعة حسب الاستطاعة، فمن كان قادراً على القيام والركوع والسجود، فعليه أن يأتي بها على الوجه المطلوب بغير نقص، فإن عجز الشخص عن شئ من ذلك، بأن كان لا يستطيع القيام فعليه أن يأتي بالركوع والسجود، فإن عجز عن السجود، أو الركوع، لكنه يستطيع أن يقوم، فعليه أن يقوم.

فعلى السائلة أن تحاول أن تسجد على الأرض، فإن عجزت أو كانت تصيبها مشقة شديدة، فلا يلزمها وضع وسادة، وإنما تومئ برأسها فقط، للحديث الذي رواه البخاري عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب.

وإذا كان وضع الوسادة والسجود عليها أرفق بك في الحال الذي ذكرت، فلا بأس بفعل ذلك إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني