السؤال
أمي عمرها 72 سنة -ربنا يشفيها، ويعافيها-، لها فترة لا تتحرك من السرير، وأحيانا تنسى، وتأخد علاجًا للنسيان، وداخل علينا شهر رمضان، وأمي ناوية- بإذن الله- الصيام، فهل يجوز أن تصلي، وهي لابسة حفاظة، وهل يجوز أن تصلي، وهي قاعدة في السرير. أنا خائفة من الإثم إذا منعتها من الصلاة، والصيام بهذا الوضع؟ والسؤال الثاني: أنا من أساعدها وقت الاستحمام، هل يضر صيامي كوني أراها من غير ملابس؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمك عندها عقلها، فالصوم والصلاة واجبان عليها بحسب استطاعتها، وليس لأحد أن يمنعها من أداء ما وجب عليها، فإن كانت تطيق الصوم، فعليها أن تصوم، وإن كانت تعجز عنه عجزا تاما؛ لكبرها ومرضها، فتطعم مكان كل يوم مسكينا.
وأما الصلاة؛ فعليها أن تصلي على حسب حالها، فإن كانت تعجز عن القيام والقعود، كما هو ظاهر السؤال، فإنها تصلي مضطجعة على جنبها، وتستقبل بوجهها القبلة، وعليها أن تومئ بالركوع، والسجود، ويجب أن تتوضأ للصلاة، ولو بالاستعانة بمن يوضئها، ولو بأجرة، ويجب أن تزيل النجاسة قدر الطاقة، فإن كانت النجاسة تخرج بغير اختيارها، فالمالكية يقولون بالعفو عنها في البدن، والثوب، ويسع الأخذ بقولهم للمشقة، وتنظر الفتوى: 75637.
وكل ما قدرت عليه من شروط الصلاة، وأركانها؛ فإنها تفعله، وما عجزت عنه يسقط عنها؛ لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وتنظر الفتوى: 139429.
ولا تضر رؤيتك لها عارية إن كان لحاجة، ولا يؤثر هذا على صحة صومك.
والله أعلم.