السؤال
عندنا ناد، وهو مفتوح دائما. فأريد التدرب، فأذهب في وقت ما بعد الظهر، بدون أن أستأذن من مدير النادي.
فهل علي ذنب بهذا الفعل، مع العلم أني لا أفسد فيه شيئا؟
عندنا ناد، وهو مفتوح دائما. فأريد التدرب، فأذهب في وقت ما بعد الظهر، بدون أن أستأذن من مدير النادي.
فهل علي ذنب بهذا الفعل، مع العلم أني لا أفسد فيه شيئا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن هذا النادي ليس مفتوحا للعامة، وإنما هو ملك خاص، أو مقصور على المشتركين فيه، أو نحو هذا.
فإن كان كذلك، فليست العبرة في جواز دخوله بعدم الإفساد، وإنما العبرة بالاستحقاق أو الإذن، فإن ملك الغير لا يجوز دخوله إلا بإذنه.
قال ابن حمدان في «الرعاية الصغرى في الفقه»: ولا يدخل ملك غيره بلا إذنه. اهـ.
وجاء في الموسوعة الفقهية: لا يجوز لأحد أن يدخل ملك غيره سواء أكان بيتا، أم بستانا محوطا، أو نحو ذلك، إلا بإذنه. اهـ.
ويتأكد هذا إذا جرى العرف بالمنع من الدخول إلا بإذن.
جاء في حاشية ابن عابدين نقلا عن كتاب الأَحْكَامِ للشَّيْخِ إسْمَاعِيل: أَنَّ النُّزُولَ فِي أَرْضِ الْغَيْرِ إنْ كَانَ لَهَا حَائِطٌ أَوْ حَائِلٌ: يُمْنَعُ مِنْهُ، وَإِلا فَلا. وَالْمُعْتَبَرُ فِيهِ الْعُرْفُ. قَالَ: يَعْنِي عُرْفَ النَّاسِ بِالرِّضَا وَعَدَمِهِ. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني