السؤال
في الفتوى: 198119 ذكر السائل أنه دخل في الصلاة بعد تسليمه من الركعتين دون التفكير في الصلاة التي يصليها، فقلتم له :(والذي نرى أن تعيد هذه الصلاة، إذا كان الأمر كما ذكر؛ لأنك لم تأتِ بالنية في الوقت المشترط لها، وهو عند افتتاح الصلاة، أو قبلها بالزمن اليسير)
وفي الفتوى: 94062 قلتم: (فينبغي أن يعلم الأخ السائل أن النية محلها القلب، ولا يحتاج استحضارها إلى كبير عناء، ووسوسة، بل هي مجرد قصد الإنسان للشيء، وعلمه به، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في مجموع الفتاوى: فإن النية تتبع العلم، فمن علم ما يريد فعله، نواه بغير اختياره، وأما إذا لم يعلم الشيء، فيمتنع أن يقصده... انتهى).
السؤال: مرة تقولون: إن النية تتبع العلم، وفي فتوى أخرى تلزمون الشخص الذي دخل دون تفكير في الصلاة أن يعيدها، والمعلوم أن ذلك الشخص يعلم ما يفعل، ومن ثم؛ فقد نوى، بل لو سأله أي شخص قبل التكبير: ماذا ستصلي؟ لقال: سأصلي العشاء، فنودّ من فضيلتكم أن تجيبونا عن هذا الإشكال.