السؤال
يا أيها الأساتذة الكرام الذين تعملون على نشر دين الإسلام إلى شعوب العالم كلهم ليل نهار بدون مبالاة تعب و نصب كما أنزله ربنا الله..تمنعنا -نحن المسلمين الناطقين بالإيغورية- الشيوعيون من الصلاة منعا شديدا إذا اعتقلنا في السجن, ثم نحاول أن نصلي خفية بإيماء متيممين ونحن مشاة أو عاملون بأعمال شاقة, إذا شعر بنا شرطة الشيوعيين على رغم ذلك فنتعرض لعذاب شديد لا صبر له عادة, ونحبس –إلى جانب ذلك الحبس- فى بيوت بلية ندية فى السجن لا يرى نور شمس فيها, وفوق ذلك يشدوننا بالقيود والأصفاد إلى أوتاد الحديد, ويعذبوننا بتجويع وتظميء في تلك البيوت البلية.لا نخلص من تلك العقبات طول أعمارنا حتى نقول أمام المحبوسين الأخرى: إني أخطأت وندمت ولن أصلى بعد الآن وأنتم أيضا لا تصلوا.يفتي بعض علمائنا اعتبارا بتلك العقبات بأنه يجوز للمحبوسين ألا يصلوا الصلاة, وألايقولوا الحق, وأن ينطقوا أقوال الكفر عند الإكراه. إن نعمل بهذه الفتوى نخرج من السجن بعد أن قضينا وقتا حبسيا محددا وقته الشيوعيون, ثم نعمل ما شاء الله من خير الأعمال, إن شاء الله, وإلا فنبقى في العقبات التي تزداد يوما بعد يوم حتى الموت.إن قلنا –الدعاة المسلمون الأيغورية- كلمة الحق جليا وإن لم نقل كلمة الكفر التي نكرهها أمام شرطة الشيوعين منذ أن لاقيناهم قبل أن تبلغ فهمنا الصحيح الإعتقادي -التي نرضى أن نعذب ونقتل في سبيلها-, إلى قليل من الناس في محلنا, فمنع شرطة الشيوعيين منعا شديدا في وقت ذلك كل إنسان من الفاسق والكافر -غيرأئمة الكفر- من أن يلاقي معنا خشية أن يسمع شيئا من كلمة الحق.من سبب ذلك حصر فهمنا الصحيح الاعتقادي في أنفسنا –كل الدعاة- إن لم نقل كلمة حق جليا أمام شرطة الشيوعيين, وأسررنا عقائدنا وأعمالنا, و قلنا كلمة الكفر التي نكرهها فأمكن أن ندعو خفية كل فاسق وكافر -غير أئمة الكفر- بقدر استطاعنا إن شاء الله.هذه الأحوال عمليات شهدناها ولقيناها وسمعناها, ليست بتصورات.أيها الأستاذة الكرام! أي سبيل نختار فى السجن ونشير لإخواننا الذين في المجتمع.ننشدكم بالله أن تيسروا لنا مشكلتنا هذه بسماحة الشريعة الغراء والدين الحنيف اليسر وأن تجيبونا عنها جوابا مقنعا لنا بدلائله وحججه.يافضيلة الشيخ! هذا السوآل إن لم يوافق إلى النوع الذي اخترته لخدمتك للإسلام فننشدكم بالله أن تهب إلينا فهمك في هذه المسألة, لأنها جديدة لنا وشعبنا, وبذلك يحسن أن نسمع فهم كل واحد من العلماء المجتهدين الساعين لنشر الدين بوسائل شتى.أيها الأستاذة الكرام! لعلكم تترددون أن هذه الأحوال هي عملية أم تصورية, لأنكم لم تشهدوها, لذلك نرجو منكم أن تستخيروا الله فتجيبونا بما ألهمه الله لكم بعد أن تبحثوا عنه.يا ربنا الرحمن الرحيم! وفق أستاذة العرب إلى فتاوى صحيحة مفيدة برزقهم فهما صحيحا من الكتاب والسنة ومن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإلهامهم كياد الشيوعيين الذين يضطهدوا المسلمين الناطقين بالأيغورية ومشكلاتنا. يا ربنا الرحمن الرحيم! يسر لنا مشكلاتنا في دعوتنا إلى سبيلك بأن تهب للعلماء المرشدين المجتهدين الساعين لتيسير مشكلات المسلمين من العرب والأعاجم علما نافعا وفهما واسعا من الدين كما وهبتهما لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه! آمين!!!!.