السؤال
ما حكم من يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور، وإنه ليس بشرًا؟ جزاكم الله خيرًا.
ما حكم من يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور، وإنه ليس بشرًا؟ جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الكلام ليس له أصل، وليس لقائله أثارة من علم، أو برهان من الله عليه؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم بشر من ذرية آدم، كما قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ {الكهف:110}، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة خلقت من نور، وأن الجن خلق من نار، وأن آدم خلق مما وُصف لنا. وهو: التراب، والحديث رواه مسلم.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشر لا ملك، وقد أمره الله أن يصرح بذلك: قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا {الإسراء:93}.
وما يروى في هذا باطل، لا يصح منه شيء، كما بينا في الفتويين التاليتين: 63323، 7389.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني