السؤال
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وعمري الآن 23 سنة، وزوجي ابن خالي، وعمره 25 سنة، وهو عصبي جدًّا، وهذه مشكلتي الحالية، فلم أعد أحتمل عصبيته؛ لأنه يغضب على أشياء صغيرة وتافهة دون قصد مني، أو أشياء لا علاقة لي بها، ودائمًا يوجّه اللوم عليّ في كل مشكلة -كبيرة أو صغيرة-، ولا يعترف بخطئه، وأكثر الأحيان عند الغضب يتلفظ بالكفر (يسب الله)، أو يسبني، ويسب أبي.
أحاول جاهدة أن أمتصّ غضبه بأن لا أكلمه أثناء غضبه، وأتركه إلى أن يهدأ وأتكلم معه، وعندما يبرّر لي غضبه بسبب تصرف خاطئ مني، أعتذر له مباشرة، وأحاول مصالحته.
لم يكن يصلي، ودائمًا أدعو له بالهداية، وهو الآن يصلي -والحمد لله-، ولم يعد يسبّ الله، لكنه يتلفظ بألفاظ غير محترمة، مثل: اسكتي، اخرجي من وجهي.
لدينا طفل عمره عامان، كثير الحركة، وأغلب مشاكلنا على الطفل؛ إذ يغضب عليه كثيرًا بسبب أنه أصدر صوتًا أثناء لعبه، أو ترك مائدة الطعام، أو سكب شيئًا؛ فيصرخ عليه بصوت عال جدًّا، ويبدأ ابني بالبكاء، فيزداد غضب زوجي أكثر، فيضربه، فأتحمل هذه التصرفات، وأحمل ابني في حضني، وهو يكره هذا التصرف مني.
أريده أن يغضب منه، أو يعاقبه على أخطاء كبيرة، وليس على أخطاء طفولية ليس لابني إرادة فيها، علمًا أنه لم يكن عصبيًّا لهذه الدرجة قبل أربعة أشهر؛ إذ كان يتعاطى الحشيش، وحاولت جاهدة أن يتركه، وتركه -والحمد لله-، ولكن العصبية ازدادت كثيرًا عندما توقف عن أخذه.
مللت من هذا الوضع، ولم أعد أتحمله، وبدأت أفكر بالطلاق، لكنني خائفة منه؛ لأنني في بلاد الغربة وحدي، فهل يجوز لي أن أهدده بالطلاق -عسى أن يخاف فرقتنا ويصلح-، وإذا حدث الطلاق، فهل عليّ إثم؟ جزاكم الله خيرًا.