السؤال
شيخنا الفاضل: أود استفتاءكم في أمر قد ضاق به صدري، خوفاً من أن أكون آثمة أنا وزوجي.
كان لديَّ طفل عمره خمسة أعوام، يعيش في حالة يسمونها الغيبوبة النباتية، لا يستطيع حراكاً. وشُخِّص على أنه مصاب بشلل رباعي، مع غياب وعي عن كل ما يحيط به.
سافرت به إلى ألمانيا طلباً للعلاج، ولكن لم نجد علاجاً له، ولأننا هنا ليس لدينا عائلة سوى أنا وزوجي والأطفال الثلاث، كنا نضطر أحيانا لتركه في البيت بعض الوقت لقضاء بعض الشؤون. وقدر الله قبل شهر أن نعود للبيت بعد غياب ساعة ونصف، فنجد قلبه قد توقف. وطلبنا له الإسعاف فحاولوا إسعافه، ولكنه توفي.
يعلم الله كم آلم فراقه قلوبنا، وفوق ذلك عذاب الضمير والخوف من أن يحاسبنا الله على ذلك. لا زلنا ننتظر تقرير الطب الشرعي في سبب وفاته. لكن سؤالي: هل نأثم على تركنا له في البيت وحده؟ وهل يعتبر هذا تفريطا وقتلا له؟ وماذا عليَّ أن أفعل حتى نبرأ إلى الله، مع العلم أنه لم يكن يتحرك فيؤذي نفسه، وأحيانا يكون وحده مثل هذه المدة، وأكون في شأن البيت أو نائمة أو نحو ذلك؟