السؤال
أنا شاب وفي جبيني دُمَل. وضع لي الطبيب لاصقا على كامل جبيني.
كيف لي أن أسجد: هل ألامس برأسي الأرض قليلاً؟
أنا شاب وفي جبيني دُمَل. وضع لي الطبيب لاصقا على كامل جبيني.
كيف لي أن أسجد: هل ألامس برأسي الأرض قليلاً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا اللاصق على جبينك، فإنك تسجد على جبهتك ما دمت تستطيع ذلك.
وإن كان اللاصق على الجبهة نفسها: فإن كنت تستطيع أن تمس بها الأرض -كما يظهر-؛ فافعل.
وإن سجدت على بعض الجبهة؛ أجزأك ذلك، وإن لم تستطع أن تمس شيئا من جبهتك الأرض، فأومئ بالسجود ما استطعت، وقرب رأسك من الأرض قدر الطاقة.
ولو أمكنك وضع شيء كوسادة أو نحوها تسجد عليها، فلا يلزمك ذلك، وإنما يلزمك الإيماء قدر الطاقة فحسب، أو وضع رأسك على الأرض إن كنت لا تتضرر به؛ كما ذكرنا.
قال البهوتي في كشاف القناع: قال في الشرح: فإن عجز عن السجود وحده، ركع وأومأ بالسجود، وإن لم يمكنه أن يحني ظهره حتى رقبته وإن تقوس ظهره فصار كالراكع زاد في الانحناء قليلا إذا ركع ويقرب وجهه إلى الأرض في السجود، حسب الإمكان.
(وإن سجد) العاجز عن السجود (ما أمكنه بحيث لا يمكنه الانحطاط أكثر منه على شيء) من مخدة ونحوها (رفعه) عن الأرض (كره) للخلاف في منعه، وكذا لو كان الرافع له غيره على ظاهر المنتهى وغيره. (وأجزأ) ؛ لأنه أتى بما يمكنه من الانحطاط أشبه ما لو أومأ. (ولا بأس بسجوده على وسادة ونحوها) موضوعة بالأرض لم ترفع عنها، واحتج أحمد بفعل أم سلمة وابن عباس وغيرهما، قال ونهى عنه ابن مسعود وابن عمر (ولا يلزمه) السجود على وسادة ونحوها، ويومئ غاية ما يمكنه. انتهى.
وإن أمكنك السجود على أنفك دون جبهتك، فمن العلماء من يوجب ذلك، ويرى أن واجب السجود يتحقق به.
قال الماوردي: وَقَالَ أبو حنيفة: فَرْضُ السُّجُودِ مُتَعَلِّقٌ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى الْبَدَلِ، فَإِنْ سَجَدَ عَلَى جَبْهَتِهِ دُونَ أَنْفِهِ أَجْزَأَهُ، وَإِنْ سَجَدَ عَلَى أَنْفِهِ دُونَ جَبْهَتِهِ أَجْزَأَهُ. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني