السؤال
أحيانا أعطس في صلاتي فيسيل أنفي بطبيعة الحال، ولا أملك منديلا لمسحه؛ فأضع يدي على أنفي كيلا يصيب المخاط ملابسي أو سجادة الصلاة، ولكني بذلك لا أستطيع وضع إحدى يديَّ (اليسرى) على ركبتي أثناء الركوع، ولا وضعها أثناء السجود، والجلوس بين السجدتين، ووقت التحيات (اليد اليسرى التي تغطي أنفي). فما حكم ذلك؟
وهل إذا كانت الصلاة سنة، وليست فرضا أستطيع المشي إلى أقرب منديل، ومسح أنفي، واستكمال الصلاة؟
أفيدوني، فقد ذكرني هذا بالصحابي الذي كان يمشي وهو يصلي ليحفظ دابته من الهروب، لكني في تلك الحالة أخشى اتساخ ملابسي، وموضع السجود.
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحركة إذا كانت يسيرة كخطوة ونحوها، لم تضر في فرض أو نفل.
وانظري لبيان أقسام الحركة في الصلاة الفتوى: 121351
وينبغي إذا علمت أن هذا يقع لك أن تضعي في جيبك منديلا تستعملينه في هذه الحال.
وأما ركوعك دون وضع يدك على ركبتك فصحيح؛ لأن أدنى الركوع هو الانحناء بحيث يمكن أن تمس اليد الركبتين، وليس قبضهما باليد واجبا. وانظري الفتوى: 77103
وكذا في الجلوس، فوضع اليدين على الركبتين سنة لا واجب.
وأما في السجود: فالسجود على الأعضاء السبعة، وتمكين كل منها من الأرض شرط في صحة السجود عند الحنابلة، خلافا للجمهور.
وعلى هذا؛ فلا يصح سجودك -والحال هذه- عند فقهاء الحنابلة، ومن ثَمَّ، فينبغي أن تتجنبي هذا الأمر في السجود خروجا من الخلاف، وفي غيره كذلك تحصيلا لكمال السنة.
والله أعلم.