السؤال
اعتمرت، وفي الطواف كنت قلقه جدًا، وخائفة أن ينزل عليَّ الحيض. وكنت أوسوس أن الحيض نزل مني، فقلت: أريد أن أتأكد؛ فمسحت فرجي بمنديل وأنا أطوف، وكنت حريصة على أن لا ألمس فرجي، فتحركت يدي ولمست الشفرات، وأخرجت المنديل لأتأكد. وأكملت طوافي وسعيي وأتممت عمرتي.
هل عليَّ شيء؟ وهل انتقض وضوئي، علمًا بأني قد قلت الدعاء: اللهم إذا حبسني حابس، فاحبسني حيثما حبستني. هل عليَّ شيء؟
العمرة لها ما يقارب أربع سنين، حسبما أظن، وأنا الآن متزوجة منذ سنة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالوضوء لا ينتقض بمس الشفرين أو أحدهما.
قال البهوتي في كشاف القناع: و (لا) ينقض مس امرأة (شفريها وهما اسكتاها) ؛ لأن الفرج هو مخرج الحدث، وهو ما بينهما دونهما. انتهى.
وبه تعلمين أن عمرتك والحال ما ذكر صحيحة، وعلى تقدير أنك مسست الفرج وهو ما بين الشفرين؛ فإن الفتوى بالقول المرجوح، والعمل به بعد وقوع الفعل ومشقة التدارك، مما سوغه كثير من أهل العلم، وانظري الفتوى: 125010.
فيسعك إذاً العمل بقول من يرى أن مس الفرج غير ناقض للوضوء، والخلاصة أن عمرتك صحيحة -إن شاء الله-.
والله أعلم.