السؤال
سيارة موروثة من والدي -رحمه الله-، والورثة ستة عشر شخصًا، والسيارة صار لها حادث، والسائق سليم، وتكلفة إصلاحها تجاوزت العشرين ألف ريال، وأريد أن أتعلم منكم طريقة التعامل مع هذه المسألة، والمسؤول عن مفسدة خرابها، كانت نيته خدمة الأيتام بالتجارة؛ لأن الحادث وقع وهو يتاجر بها.
إذا عفا البالغون -8 أشخاص- عن الفاعل بمشاركتهم في إصلاح السيارة، فلا يزال الأمر مرهقًا لهم بسبب ضخامة القدر الذي يخصم من كل فرد، ولا يخف هذا الخصم إلا بالاقتراض من مال الأيتام -6 أشخاص- عن طريق الخصم من كل يتيم بنفس القدر الذي يخصم من كل بالغ، وهؤلاء الأيتام إخوة للبالغين، ومشاركون لهم في ملكية السيارة، وسيعود لهم المال -بإذن الله- إذا توفر بالمستقبل، فهل يجوز هذا الاقتراض؟ هذه الحالة الأولى، وهي حالتنا الحقيقية.
الحالة الثانية -وسبب ذكرها التعلم فقط-: لا يوجد مفسدة في خراب السيارة، ولا يوجد حادث، لكن السيارة كانت واقفة لسنتين، وانشغل الجميع، ولم يتفرغوا للتجارة، ونتيجة عدم استخدامها تعطلت، واحتاجت إلى إصلاح، ولها تكلفة إصلاح، فما حكم مشاركة الأيتام البالغين في إصلاحها؛ لتخفيف الخصم الفردي؟ وما حكم انتفاع غير المشاركين في إصلاحها، كعائد مادي لهم في التجارة، أو استخدام للسيارة؛ لأنهم مشاركون لنا في ملكيتها؟ هل يخصم من أرباحهم القدر الذي لم يدفعوه في إصلاحها، ويوزع على البالغين والأيتام؟